ما الفرق بين الفحم الحجري والفحم النباتي؟

الفرق بين الفحم الحجري والفحم النباتي
كتب بواسطة: ادهم صادق | نشر في  twitter

يُعتبر الفحم من المصادر الأساسية للطاقة، ويُستخدم على نطاق واسع في العديد من التطبيقات الصناعية والمنزلية، ويوجد نوعان رئيسيان من الفحم: الفحم الحجري والفحم النباتي، وكلاهما يختلف من حيث الأصل، طريقة التصنيع، والخصائص، وسنتناول الفرق بين هذين النوعين من الفحم مع التركيز على مميزاتهما واستخداماتهما.

الفرق بين الفحم الحجري والفحم النباتي من حيث الأصل والتكوين

الفرق بين الفحم الحجري والفحم النباتي من حيث الخصائص الفيزيائية والكيميائية

  • أحد الفروق الأساسية بين الفحم الحجري والفحم النباتي يتمثل في التركيب الكيميائي والخصائص الفيزيائية. 

  • يحتوي الفحم الحجري على نسبة عالية من الكبريت والمعادن الثقيلة مثل الزئبق والرصاص، التي يمكن أن تكون ضارة عند حرقه. 

  • كما أن نسبة الكربون في الفحم الحجري تتراوح بين 60% و90%، مما يجعله مصدرًا غنيًا بالطاقة.

  • في المقابل يحتوي الفحم النباتي على كميات أقل من الكبريت والمعادن الثقيلة. 

  • يعتبر الفحم النباتي أخف من الفحم الحجري ويحتوي على نسبة أقل من الكربون، ولكن نسبة الكربون الموجودة فيه كافية لإنتاج حرارة مناسبة في العديد من التطبيقات المنزلية مثل الشواء والتدفئة.

الفرق بين الفحم الحجري والفحم النباتي من حيث الاستخدامات والتطبيقات

  • يُستخدم الفحم الحجري بشكل رئيسي في الصناعات الثقيلة مثل صناعة الصلب والأسمنت وتوليد الكهرباء. 

  • يتميز بقدرته على توليد حرارة عالية وثابتة لفترات طويلة، مما يجعله مثالياً لهذه التطبيقات. 

  • مع ذلك، فإن حرق الفحم الحجري يؤدي إلى إطلاق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون والغازات الضارة الأخرى التي تسهم في تغير المناخ وتلوث الهواء.

  • أما الفحم النباتي فيُستخدم في الغالب في التطبيقات المنزلية والتجارية الخفيفة مثل الشواء والطهي. 

  • كما يُستخدم في بعض الأحيان كمرشح لتنقية المياه والهواء بسبب قدرته على امتصاص الشوائب. 

  • يفضله الكثيرون في الطهي لأنه يُنتج دخانًا أقل من الفحم الحجري ويعتبر أكثر أمانًا للاستخدام داخل المنازل والمطاعم.

الفرق بين الفحم الحجري والفحم النباتي من حيث الآثار البيئية

  • إحدى أهم القضايا المرتبطة باستخدام الفحم الحجري هي تأثيره السلبي على البيئة. 

  • يؤدي استخراج الفحم الحجري إلى تدمير الأراضي والتسبب في تلوث المياه الجوفية، بالإضافة إلى الأضرار البيئية التي تنتج عن عمليات حرقه. 

  • حرق الفحم الحجري يُعتبر واحداً من أكبر مصادر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والملوثات الجوية، مما يسهم بشكل كبير في تغير المناخ.

  • من جهة أخرى يُعتبر الفحم النباتي أقل ضررًا على البيئة، ويمكن التحكم في تأثيره البيئي عن طريق استخدام تقنيات زراعة الأشجار المستدامة لإنتاجه. 

  • مع ذلك إذا لم تتم إدارة عملية إنتاج الفحم النباتي بشكل صحيح فقد يؤدي ذلك إلى إزالة الغابات وتدمير الموائل الطبيعية، وهو ما يساهم أيضاً في زيادة الانبعاثات الكربونية على المدى الطويل.

  • عندما يتعلق الأمر بالكفاءة يُعتبر الفحم الحجري أكثر فعالية في توليد الطاقة بفضل احتوائه على نسبة عالية من الكربون. 

  • بالتالي فهو أكثر كفاءة من الفحم النباتي من حيث كمية الحرارة المنتجة لكل وحدة من الوزن. 

  • مع ذلك، فإن هذه الكفاءة تأتي بتكلفة بيئية كبيرة، مما يجعل الكثيرين يفكرون في استخدام بدائل أكثر استدامة.

  • أما من الناحية الاقتصادية فيُعد الفحم النباتي أرخص في الإنتاج والاستخدام في العديد من الدول خصوصًا في الأماكن التي تعتمد على الشواء والطهي باستخدام الفحم. 

  • على الرغم من أن الفحم الحجري أرخص بالنسبة للصناعات الكبيرة بسبب الكميات الهائلة المطلوبة، إلا أن تكاليف التلوث والمعالجة البيئية المرتبطة به قد تجعل الفحم النباتي أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية على المدى البعيد في بعض الحالات.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية