كلمات قصيدة البوصيري في مدح الرسول

كلمات قصيدة البوصيري في مدح الرسول
كتب بواسطة: لميس احمد | نشر في  twitter

البوصيري هو شاعر من العصر المملوكي قام بكتابة قصيدة تصل إلى 160 بيت كاملين لكي يمدح رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، قال بها العديد من الكلمات الجميلة والمؤثرة التي تتحدث عن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، ويمكنكم التعرف على كلمات تلك القصيدة المميزة وبعضٍ من معانيها، فعبر موقعنا سنقوم بعرض كلمات قصيدة البوصيري في مدح الرسول.

كلمات قصيدة البوصيري في مدح الرسول

سنقوم عبر ما يلي بالتعرف على بعضٍ من أبيات قصيدة البوصيري في مدح الرسول " أمن تذكر جيران بذي سلم" مع شرح تلك الأبيات المميزة الموجودة في "بُردة المديح النبوي":


إقرأ المزيد:بكم الحين؟.. سعر الريال مقابل الجنيه المصري والعملات العربية اليوم الأحد 23 فبرايراليوم.. المرور يعلن عن مزاد اللوحات المميزة إلكترونيًا عبر منصة أبشر

1- الأبيات الأولى من قصيدة البوصيري في مدح الرسول

يشرح البوصيري في أبيات القصيدة الاولى مدى حبه لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وكيف بقلبه عشق وهيام كالجنون أي شدة حب البوصيري لنبينا صلى الله عليه وسلم، وأنه لا يستطيع أبدًا أن يستر حبه وكتمانه عن الناس، وهو يتقلب بين جمعه والقلب يحترق من عدم وجود رسولنا الكريم، ويكرر تعبيراته حول كيفية إنكار هذا الحب الكامن في قلب المسلم الذي ينزل دموعه بكلام رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وشبه الدموع بالدماء والدموع في العين الانية عن الضعف والهزال، والملخص في ذلك العشق والمعاني كان يتحدث البوصيري عن قبر النبي صلى الله عليه وسلم وكيف كان حزينًا عليه، وأن رسولنا الكريم تحمل أله ومن يحبهم وتحمل الوشاة لوجه رسالته للمسلمين.

وتلك المعاني في الأبيات القادمة من القصيدة:

أَمِنْ تَذَكُّرِ جِيرَانٍ بِذِي سَلَمِ

مَزَجْتَ دَمْعًا جَرَى مِنْ مُقْلَةٍ بِدَمِ

أَمْ هَبَّتِ الرِّيحُ مِنْ تِلْقَاءِ كَاظِمَةٍ

وَأَوْمَضَ الْبَرْقُ فِي الظَّلْمَاءِ مِنْ إِضَمِ

فَمَا لِعَيْنَيْكَ إِنْ قُلْتَ اكْفُفَا هَمَتَا

وَمَا لِقَلْبِكَ إِنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ

أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أَنَّ الْحُبَّ مُنْكَتِمٌ

مَا بَيْنَ مُنْسَجِمٍ مِنْهُ وَمُضْطَرِمِ

لَوْلَا الْهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعًا عَلَى طَلَلٍ

وَلَا أَرِقْتَ لِذِكْرِ الْبَانِ وَالْعَلَمِ

فَكَيْفَ تُنْكِرُ حُبًّا بَعْدَ مَا شَهِدَتْ

بِهِ عَلَيْكَ عُدُولُ الدَّمْعِ وَالسَّقَمِ

وَأَثْبَتَ الْوَجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وَضَنًى

مِثْلَ الْبَهَارِ عَلَى خَدَّيْكَ وَالْعَنَمِ

2- الجزء الثاني من قصيدة البوصيري في مدح الرسول

يقول البوصيري أن طيف الرسول صلى الله عليه وسلم هو نعم الطيف، وحب الرسول قادر على تخلي المسلم عن لّات الحياة لكي يرضيه ويرضي الله تعالى حتى وإن كان بألم شديد للاستغناء عنها، وتحد في تلك الأبيات على بني عذرة، وهم قبيلة اشتهرت بالعشق، وكان ذلك دليلًا على مدى حبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أكمل كلماته موضحًا أن النفس ينبغي عليها أن تكبح جماحها كما تكبح الفرس، وذلك لأن الشيطان أبدًا ليس عونًا للإنسان، كما حذّر البوصيري من شهوة البطن والجوع، وتحد عن التوبة وحثّ عليها.

وتلك المعاني الهامة جاءت في ها الجزء من كلمات القصيدة:

نَعَمْ سَرَى طَيْفُ مَنْ أَهْوَى فَأَرَّقَنِي

وَالْحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذَّاتِ بِالْأَلَمِ

يَا لَائِمِي فِي الْهَوَى الْعُذْرِيِّ مَعْذِرَةً

مِنِّي إِلَيْكَ وَلَوْ أَنْصَفْتَ لَمْ تَلُمِ

عَدَتْكَ حَالِيَ لَا سِرِّي بِمُسْتَتِرٍ

عَنِ الْوُشَاةِ وَلَا دَائِي بِمُنْحَسِمِ

مَحَضْتَنِي النُّصْحَ لَكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ

إِنَّ الْمُحِبَّ عَنِ الْعُذَّالِ فِي صَمَمِ

إِنِّي اتَّهَمْتُ نَصِيحَ الشَّيْبِ فِي عَذَلٍ

وَالشَّيْبُ أَبْعَدُ فِي نُصْحٍ عَنِ التُّهَمِ

فَإِنَّ أَمَّارَتِي بِالسُّوءِ مَا اتَّعَظَتْ

مِنْ جَهْلِهَا بِنَذِيرِ الشَّيْبِ وَالْهَرَمِ

وَلَا أَعَدَّتْ مِنَ الْفِعْلِ الْجَمِيلِ قِرَى

ضَيْفٍ أَلَمَّ بِرَأْسِي غَيْرَ مُحْتَشِمِ

 

البوصيري هو شاعر من شعراء العصر المملوكي، والذي قام بكتابة العديد من الأشعار والأبيات الشعرية الرائعة عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة المبجلين، فعرف بحبه للرسول ولدين الإسلام، وكان في أبياته يحث عن التوبة إلى الله وحب الرسول وطاعته في الأمور كلها.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية