ما هي غزوة حمراء الأسد وأبرز المعلومات عنها

كتب بواسطة: ليلى مزهر | نشر في

تعد غزوة حمراء الأسد من الغزوات التي بدأت بندب النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة حتى يخرجوا لمطاردة قريش ووضع حد لها في مهاجمة المسلمين في المدينة المنورة ولم يشارك في تلك الغزوة سوى من شارك في غزوة أحد عدا جابر بن عبد الله ومن خلال هذا المقال نوافيكم ما هي غزوة حمراء الأسد وأبرز المعلومات عنها.

ما هي غزوة حمراء الأسد

تعد غزوة حمراء الأسد هي الغزوة المتممة لغزوة أحد وقد وقعت تلك الغزوة في الثامن من شهر شوال في سنة 3 هجريًا بين المسلمين وقبيلة قريش وقد سميت الغزوة بذلك الاسم نسبة إلى المنطقة التي عسكر بها المسلمون وهي حمراء الأسد..

تبعد منطقة حمراء الأسد عن المدينة المنورة بحوالي ثمانية أميال وقد قامت تلك الغزوة لرد اعتبار المسلمين وقوتهم بالإضافة إلى رفع الروح المعنوية لديهم وترهيب الأعداء من الله ورسوله الكريم، فعندما سمع النبي الكريم أن أبا سفيان قد أمر جيش المشركين بأن يرجع ليقاتل المسلمين قد أمر الرسول المختار أصحابه بالخروج لمقاتلتهم وقد ثبت عن عبد الله بن العباس رضي الله عنه إنه قد قال: " لَمَّا رَجَع المُشرِكونَ مِن أُحُدٍ قالوا: لا محمَّدًا قتَلْتُم ولا الكواعِبَ أردَفْتُم، بِئسَ ما صَنعتُم! ارجِعوا، فسَمِعَ رَسولُ اللهِ، فنَدَب المسلمينَ فانتدبوا حتَّى بَلَغ حمراءَ الأَسَدِ، أو بِئرَ أبي عتبةَ".

كما أنزل المولى عز وجل بأصحاب النبي المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام الذين قد أجابوا النداء في الكتاب الكريم :" الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّـهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ".

أبرز المعلومات عن غزوة حمراء الأسد

بعد التعرف على ما هي غزوة حمراء الأسد نوافيكم بأن أبرز المعلومات عن تلك الغزوة تمثلت في قدرة المسلمين على الحرب والقتال خارج المدينة المنورة وداخلها حتى أصبح الأعداء يحسبون لهم ألف حساب لقوتهم وبأسهم وقد أظهر المولى عز وجل ذلك الموقف في الفرقان في قوله تعالى: " الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّـهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ* الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ* فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ".. [ آل عمران: الآية 172].

الخروج إلى غزوة حمراء الأسد

في ضوء الإجابة عما هي غزوة حمراء الأسد نوافيكم بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر الصحابة بالذهاب إلى حمراء الأسد ليقاتلوا المشركين بعدما حل بالمسلمين العديد من الخسائر وكان عدد المسلمين في المعركة حوالي 630 مقاتل فكان سفيان ينوي أن يذهب إلى المدينة ليقضي على المسلمين بها ولكن عندما علم بجاهزيتهم عاد إلى مكة دون أن يواجه المسلمين..

نتائج غزوة حمراء الأسد

بعد استيفاء عرض ما هي غزوة حمراء الأسد نزيكم بأنه من نتائج تلك الغزوة عودة المسلمين منتصرين إلى ديارهم بعد الغزوة كما لم يمسسهم سوء بل زاد الله في قلوبهم الإيمان واليقين كما كانت تلك الحرب خالية من الخسائر والإصابات لكلا الطرفين فقد طمأنهم المولى عز وجل بقوله تعالى في الذكر الحكيم: " وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّـهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا".. [ سورة النساء: الآية 104].

كما تبدلت مشاعر الخذلان والهزيمة واليأس التي أصابت المسلمين الذين أيدهم الله بالعزة والمنعة إلى مشاعر الانتصار والقوة والفرح التي حصلوا عليها بعد امتثالهم لأوامر المولى عز وجل واليقين بوجود الفرج بعد الضيق والنصر رغم المحن والابتلاءات والصعاب التي تقابلهم..

قد حكم الرسول العدنان عليه أفضل الصلاة والسلام على أحد جواسيس مكة بالإعدام وهو معاوية بن المغيرة وهو الذي مثل بجثة سيدنا حمزة بن عبد المطلب مع هند بنت عتبة وقد كان عثمان بن عفان رضي الله عنه ابن عمه وقد استأمن له الرسول الكريم فأمنه على إنه إذا وجد بعد ثلاث يقتل..

اقرأ المزيد