ما هي آخر غزوة في الإسلام

كتب بواسطة: حميد صالح | نشر في

هناك العديد من الغزوات التي شاركت فيها المسلمين، وكان لكل غزوة من الغزوات العددي من النتائج والدروس المستفادة، لذلك يبحث العديد من الناس عن من هي آخر غزوة في الإسلام والدروس المستفادة منها.

ما هي آخر غزوة في الإسلام

وقعت أحداث آخر غزو في الإسلام في السنة التاسعة للهجرة من شهر رجب وهي غزوة تبوك وكان من المفترض أن تدور أحداثها ما بين المسلمين والرومان حيث أن الروم خرجوا من ديارهم زاحفين حتى الأردن فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يجهزوا من أجل الخروج لملاقاة العدو وكانت تلك الغزوة آخر غزوة للمسلمين.

أسباب غزوة تبوك

هناك العديد من أسباب لحدوث غزوة تبوك فقال ابن سعد في طبقاته إن الرسول صلى الله عليه وسلم بأن هرقل عظيم الروم قد جمع جيوشه من الرزم ويؤيد قول ابن سعد ما رواه عمر بن الخطاب فقال:" كُنْتُ أنَا وجَارٌ لي مِنَ الأنْصَارِ في بَنِي أُمَيَّةَ بنِ زَيْدٍ، وهُمْ مِن عَوَالِي المَدِينَةِ، وكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ علَى النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فَيَنْزِلُ يَوْمًا وأَنْزِلُ يَوْمًا، فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ بما حَدَثَ مِن خَبَرِ ذلكَ اليَومِ مِنَ الوَحْيِ أوْ غيرِهِ، وإذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَ ذلكَ".

كما ذكر أن من أسباب الغزوة أيضاً أن الرسول صلي الله عليه وسلم لما انتهى من الدعوة في الجزيرة العربية رأي أن الروم أول بالدعوة الإسلامية لقربهم منهم فقال الله تعالى:{ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا قاتِلُوا الَّذينَ يَلونَكُم مِنَ الكُفّارِ وَليَجِدوا فيكُم غِلظَةً وَاعلَموا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ المُتَّقينَ}، قد قرر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يغزوهم من أجل إدخال الرعب في قلوب القبائل العربية التي لم تدخل الإسلام.

أحداث غزوة تبوك

قرر رسول صلى الله عليه وسلم الخروج لملاقاة الروم فجهز الجيش وقدم الصحابة من أجل تجهيز الجيش ومنهم أبو بكر الصديق وعمر وعثمان، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعثمان:" ما ضرَّ عثمانَ ما عَمِلَ بعدَ اليومِ"، وتخلق ثلاثة من الصحابة عن الجيش.

ومن الأعراب لامن جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ودم له اعذاراً وحدجباً غير صحيحة فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعذارهم فخرج الرسول الله ومن بقي معه من الجيش قد بلغ عددعم ثلالثونن ألف مقاتل وعرة آلاف من الخيل.

فقال الله تعالى:{ لَقَد تابَ اللَّـهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالمُهاجِرينَ وَالأَنصارِ الَّذينَ اتَّبَعوهُ في ساعَةِ العُسرَةِ مِن بَعدِ ما كادَ يَزيغُ قُلوبُ فَريقٍ مِنهُم ثُمَّ تابَ عَلَيهِم إِنَّهُ بِهِم رَءوفٌ رَحيمٌ* وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذينَ خُلِّفوا حَتّى إِذا ضاقَت عَلَيهِمُ الأَرضُ بِما رَحُبَت وَضاقَت عَلَيهِم أَنفُسُهُم وَظَنّوا أَن لا مَلجَأَ مِنَ اللَّـهِ إِلّا إِلَيهِ ثُمَّ تابَ عَلَيهِم لِيَتوبوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ التَّوّابُ الرَّحيمُ}.

نتائج غزوة تبوك

هناك العديد من النتائج والدروس المستفادة من غزوة تبوك، سنوضح ذلك فيما يلي:

من المهم إجابة نداء الجهاد ولا يمكن التخلي عن الجهاد إلا بعذر شرعي.
النفاق من أهل المكرين سيأتي يوم وبقضحهم الله تعالى وهذا ما حصل في غزوة تبوك فقد تخلف المنافقين عن الجهاد ففضحهم الله ورسوله وأصبح الجميع يعرفهم.
باب التوبة مفتوح للصادقين مع الله فقد تخلف ثلاثة من الصحابة ولم يكونوا مع المنافقين فقال الله تعالى في كتابه الكريم:{ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا}.

هناك العديد من الغزوات التي شاركوا فيها المسلمين، لذلك أوضحنا من خلال هذا المقال عن آخر غزوة شاركوا فيها المسلمين والدروس المستفادة منها، وأيضاً أوضحنا عن أحداث غزوة تبوك فهناك العديد من أسباب لحدوث تلك الغزوة فقد أوضحنا عن تلك الأسباب من خلال الفقرات السابقة.

اقرأ المزيد