هل الزرافة لها صوت وهل تملك حبال صوتية

كتب بواسطة: سعيد باشا | نشر في

تعد الزرافة واحدة من أكثر الحيوانات تميزا في عالم الطبيعة، بفضل طول عنقها الفريد وشكلها الجذاب، إذ تحظى الزرافة بإعجاب الكثيرين حول العالم، ليس فقط بسبب مظهرها الخارجي الفريد، بل أيضا بسبب العديد من الحقائق الغامضة المتعلقة بها، ومن بين هذه الحقائق المثيرة، التساؤل الشائع الذي يدور حول ما إذا كانت الزرافة تصدر أي أصوات، أو إذا كانت تمتلك حبالا صوتية مثل باقي الحيوانات.

معلومات عن الزرافة

فيما يلي سوف نتعرف على معلومات عن الزرافة:

الزرافة هي أطول الحيوانات البرية على وجه الأرض، إذ يصل طول بعضها إلى أكثر من خمسة أمتار.
تتميز برقبة طويلة جدا، تتكون من سبع فقرات، وهي نفس عدد فقرات العنق لدى البشر، لكنها أكبر حجما بشكل ملحوظ.
تتميز الزرافة بقدرتها على التحمل، والاستمرار في البحث عن الطعام في أماكن عالية، ما يساعدها على الوصول إلى أوراق الأشجار العالية التي لا تصل إليها معظم الحيوانات الأخرى.
تعيش الزرافة في بيئات السافانا والغابات في أفريقيا، حيث تتغذى على أوراق الأشجار، وخاصة أشجار السنط.

هل الزرافة لها صوت؟

من المثير للاهتمام أن الكثير من الناس يعتقدون أن الزرافة صامتة تماما، ولا تصدر أي أصوات، وقد ظل هذا الاعتقاد شائعا لفترة طويلة، وهذا الاعتقاد يعود إلى قلة سماع الناس لأي صوت يصدر عنها، ومع ذلك تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الزرافات في الواقع تصدر أصواتا منخفضة التردد، لا يمكن للبشر سماعها بسهولة، وهذه الأصوات تستخدم للتواصل بين أفراد القطيع، خصوصا في الظروف التي تتطلب البقاء على اتصال أثناء البحث عن الطعام، أو التنقل في مساحات واسعة.

هل تملك الزرافة حبال صوتية؟

تمتلك الزرافة حبالا صوتية مثلها مثل باقي الثدييات، ولكن الاختلاف يكمن في كيفية استخدام هذه الحبال الصوتية، وتعتبر الحبال الصوتية لدى الزرافة طويلة جدا مثل عنقها، وهو ما يجعل إنتاج الأصوات أمرا صعبا، علاوة على ذلك فإن الحبال الصوتية الخاصة بالزرافة غير مهيأة لإنتاج أصوات عالية التردد، كما هو الحال في الكثير من الحيوانات الأخرى.

لماذا لا نسمع صوت الزرافة؟

رغم أن الزرافة تمتلك حبالا صوتية، إلا أن الأصوات التي تصدرها عادة تكون خارج نطاق التردد الذي يمكن للبشر سماعه، فالزرافة تستخدم الأصوات تحت الصوتية، التي تكون ذات ترددات منخفضة جدا، وهذا يعني أن آذاننا غير قادرة على التقاط هذه الترددات، ومن المعتقد أن هذه الأصوات تساعد الزرافات في التواصل عبر مسافات طويلة، خصوصا في البيئات المفتوحة التي تعيش فيها.

ما هو اسم صوت الزرافة؟

في الحقيقة، لا يوجد اسم محدد متعارف عليه لصوت الزرافة في اللغة العربية، مثل أصوات الحيوانات الأخرى، ويرجع ذلك إلى عدم شهرة أو انتشار الأصوات التي تصدرها الزرافة، ولكن الأصوات التي تصدرها تتراوح بين همهمات منخفضة أو نخرات غير واضحة، وتعتبر هذه الأصوات جزءا من التواصل بين أفراد القطيع، حيث تستخدم في حالات التواصل الاجتماعي أو التنبيه من الأخطار.

طرق التواصل بين الزرافات

هناك العديد من طرق التواصل بين الزرافات، والتي تساهم في الحفاظ على الترابط بين أفراد القطيع، وضمان السلامة في بيئتها الطبيعية، ومنها:

الأصوات تحت الصوتية: تصدر الزرافات أصواتا منخفضة التردد لا يمكن للبشر سماعها، وتستخدم هذه الأصوات للتواصل على مسافات طويلة.
الإشارات الحركية والبصرية: تعتمد الزرافات على إشارات الجسم، مثل تحريك الرأس والرقبة، لإرسال رسائل بصرية لباقي أفراد القطيع.
حركة الذيل: يستخدم الذيل كوسيلة للتنبيه والتحذير من الأخطار المحتملة، أو للتواصل الاجتماعي بين أفراد القطيع.
اللمس: قد تستخدم الزرافات الاحتكاك الجسدي، أو لمس بعضها البعض، لتعزيز الروابط الاجتماعية، خاصة بين الأمهات وصغارهن.
حاسة البصر القوية: تعتمد الزرافات على النظر لمراقبة أفراد القطيع، وللتفاعل مع البيئة المحيطة بها، خاصة في البيئات المفتوحة.
الشخير أو النخرات: تصدر الزرافات أحيانا أصواتا منخفضة مثل الشخير أو النخرات، للتواصل القريب أو أثناء التحذير.

تفاعل الزرافة مع البيئات المحيطة

تعتبر الزرافات كائنات اجتماعية إلى حد ما، إذ تميل إلى العيش في مجموعات تسمى أبراج، وهذه الأبراج تتألف عادة من زرافات إناث وصغارها، بينما الذكور يعيشون غالبا بمفردهم أو في مجموعات صغيرة، ومن خلال التواصل المستمر بالأصوات تحت الصوتية، والإشارات البصرية، وحركات الجسد، تحافظ الزرافات على الترابط بين أفراد الأبراج، وتظل على وعي بالأخطار التي قد تحيط بها.

اقرأ المزيد