تنتمي القرود والسعادين إلى رتبة

تنتمي القرود والسعادين إلى رتبة
كتب بواسطة: حكيم العبد | نشر في  twitter

تعتبر القرود والسعادين من أكثر الكائنات الحية إثارة للاهتمام في عالم الحيوان، فهي ليست فقط قريبة من الإنسان في سلم التطور، بل أيضا تشاركنا العديد من الصفات الجسدية والسلوكية، وتعرف هذه الحيوانات بأنها جزء من رتبة الرئيسيات، والتي تضم أيضا الشمبانزي والغوريلا والإنسان.

ما هي الحيوانات العليا؟

الحيوانات العليا أو الرئيسيات هي مجموعة من الثدييات التي تتميز بوجود دماغ كبير نسبيا بالنسبة لحجم الجسم، وعظام قحف متطورة، وتضم هذه الرتبة عدة فئات، بما في ذلك اللوريس والتارسير والقرود والسعادين، وتعيش تلك الحيوانات العليا في بيئات متنوعة، تتراوح ما بين الغابات الاستوائية إلى السافانا، وتمتد لرقع شاسعة من اليابسة، وتعرف الرئيسيات بقدرتها على التكيف، وهي تمتلك قدرات اجتماعية معقدة وسلوكيات تعاونية مميزة.


إقرأ المزيد:"فرص مهنية متميزة في جسارة: وظائف إدارة المشاريع والتحكم في ثلاث مدن رئيسية""فرص وظيفية متميزة في ماجد الفطيم: من المبيعات إلى الإدارة في الرياض وجدة"

السمات التشريحية والسلوكية للرئيسيات

تتميز الرئيسيات بسمات تشريحية فريدة تشمل:

  • الهيكل العظمي: يتمتع هيكلها العظمي بمرونة تساعدها على الحركة والتسلق، والأذرع والأقدام عادة ما تكون أطول من تلك الموجودة في الحيوانات الأخرى، مما يسهل القفز والتعلق بالأشجار.
  •  الدماغ المتطور: تتمتع الرئيسيات بدماغ متطور، مما يمكنها من التعلم والتكيف مع بيئتها، وتطوير استراتيجياتها للبقاء، والدماغ الأكبر يسمح بوجود مهارات عقلية متقدمة، مثل حل المشكلات والتخطيط والأعمال المركبة.
  • الحواس: تتمتع الرئيسيات بحواس متطورة، خاصة البصر، مما يساعدها على التفاعل الجيد مع بيئاتها المعقدة. 
  • السلوك الاجتماعي: تعيش العديد من الرئيسيات في مجتمعات اجتماعية متشابكة، حيث تتفاعل وتتعاون مع بعضها البعض، وتتضمن هذه التفاعلات التواصل واللعب وتبادل الرعاية.

تصنيف القرود

تصنف القرود عموما إلى مجموعتين رئيسيتين، هما القرود القديمة والقرود الجديدة:

  • القرود القديمة: وتعرف بالهجرسيات أو السعادين، وتشمل هذه المجموعة القرود التي تعيش في أفريقيا وآسيا، ومن أبرزها البابون والماكاك، وتتميز هذه القرود بأنفها المسطح.
  • القرود الجديدة: وتعرف بالميمون أو الفناطيس، وتعيش هذه القرود في أمريكا الوسطى والجنوبية، ومن أبرزها قرد العنكبوت وقرد الكابوتشين، وتتميز بأنفها القصير والعريض.

كم نوع من القرود في العالم

يقدر عدد أنواع القرود في العالم بنحو مائتي وستين نوعا، مقسمة بين القرود القديمة والقرود الجديدة، وتختلف هذه الأنواع بشكل كبير من حيث الحجم والشكل والتكيفات البيئية، فعلى سبيل المثال قرد العنكبوت يعتبر من الأنواع الصغيرة، بينما البابون يعد من الأنواع الأكبر حجما، ويعتبر التنوع في هذا التصنيف مؤشرا على قدرة هذه الحيوانات على التكيف مع بيئات متعددة.

ما الفرق بين القرود والسعادين

على الرغم من أن القرود والسعادين ينتمون إلى نفس الرتبة (الرئيسيات)، إلا أن هناك عدة فروقات بينهما:

  •  التصنيف: السعادين تصنف عموما كجزء من فئة الرئيسيات البدائية، بينما القرود تعتبر جزءا من الرئيسيات الأكثر تقدما.
  • الحجم: السعادين عادة ما تكون أصغر حجما من معظم القرود، وتمتاز بحجمها الصغير، بينما قد تتنوع أحجام القرود بشكل كبير.
  •  السلوك الاجتماعي: تعيش السعادين غالبا في مجموعات صغيرة، بينما تعيش القرود في مجموعات أكبر وأكثر تعقيدا.
  •  التكيفات البيئية: السعادين غالبا ما تتواجد في المناطق الاستوائية، أما القرود فتتواجد في مجموعة متنوعة من البيئات، بما في ذلك الغابات، والسافانا والجبال.

الفروقات بين الأنواع المختلفة من القرود

هناك العديد من الأنواع المختلفة من القرود، وتختلف كل واحدة منها في سماتها الفريدة وسلوكياتها، وعلى سبيل المثال:

  • القرود السطحية: مثل قرد العنكبوت، يتمتع بقدرة على القفز بين الأشجار بسهولة بسبب أطرافه الطويلة.
  •  البابون: يتواجد في الأراضي الأفريقية، وهو معروف بتفاعلاته الاجتماعية المعقدة، وسلوكه العدائي في بعض الأحيان.
  •  الماكاك: يعيش في المناطق الجبلية والشتوية، وهو معروف بقدرته على التأقلم مع الظروف البيئية المتغيرة.
  •  القرود المخططة: تتميز بأنماطها الفريدة من الألوان، مما يساعدها على التكيف مع بيئتها.

أهمية دراسة القرود والسعادين

تعتبر دراسة القرود والسعادين أمرا حيويا لفهم تطور الإنسان والتفاعل الاجتماعي، وتوفر هذه الدراسات معلومات قيمة حول سلوكيات الحياة البرية والتكيفات والعلاقات البيئية، وتستخدم هذه المعلومات أيضا في الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، وتوفير استراتيجيات فعالة لحمايتها، وعلى العموم تعتبر القرود والسعادين من الكائنات الحية الهامة التي تستحق الدراسة والحماية، فإن فهم السمات الفريدة لهذه الحيوانات يمكن أن يساعدنا في تقدير مكانتها في النظام البيئي وأهميتها في علم الأحياء.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية