ما مناسبة قصيدة ابو فراس الحمداني اراك عصي الدمع

كتب بواسطة: ليلى مزهر | نشر في

الشاعر فراس الحمداني هو واحد من كبار الشعراء الذين كانوا موجودين في الماضي، فهو من مواليد دولة العراق، فقد قام ذلك الشاعر بكتابة العديد من الأبيات والقصائد المذهلة التي برع فيها وظهر فيها اتقانه الكبير في الشعر وبراعته التي ليس لها مثيل خصيصًا في قصيدة اراك عصي الدمع التي تتميز بالمناسبة التي كتبت فيها عن القصائد الأخرى.

ما مناسبة قصيدة ابو فراس الحمداني اراك عصي الدمع

قصيدة "اراك عصي الدمع" هي واحدة من القصائد المميزة التي قام الشاعر ابو فراس الحمداني بكتابتها، فهذه القصيدة هي عبارة عن مزيد بين الغزل والفخر، والمناسبة الخاصة بهذه القصيدة كانت عندما وقع أسيرًا عند الروم، وذلك كان عندما كان برفقة سبعين رجلًا من رجاله، وهذه المعركة الخاصة به قد وقعت بين الطرفين وصمد فيها أبو فراس الحمداني حتى أصيب بالكثير من الجراح التي جعلته ينهار وتم أسره.

فقد قام الشاعر بمواجهة الواقع الخاص به من خلال بث مشاعره في هذه القصيدة، وقد قام بوصف شجاعته في القصيدة بكل تفاخر به وبقومه، وتلك القصيدة قام بإرسالها إلى عمه سيف الدولة يطلب من خلالها العون لكي يتم فك أسره، وذلك كان بعد تخلي الجميع عنه.

الشاعر أبي فراس الحمداني

الشاعر أبي فراس الحمداني اسمه كامل هو الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، وهو من مواليد مدينة الموصل في العراق، ونشأ الشاعر يتيم الأب، وذلك كان السبب الذي نتج عنه تنقل أمه به بين العديد من البلاد المختلفة وفي النهاية استقرت به في مدينة منبج السورية، هذه المدينة الموجودة بالقرب من حلب، وعطف عليه عمه الذي كان سيف الدولة، وقام بولايته ورعايته واهتم به، ونشأ أبي فراس على الشعر والفروسية في بيئة ثقافية رائعة.

السمات الفنية في قصيدة أراك عصي الدمع

هذه القصيدة تتميز بالعديد من السمات الفنية الرائعة التي جعلتها تنال هذه الشهرة الواسعة في البلاد العربية، ومن ضمن هذه السمات هي:

يتم في القصيدة تكرار العديد من الألفاظ والتراكيب المختلفة التي تؤكد ما يريد الشاعر.
تم القيام بتوظيف المحسنات البديعية التي زادت من جمال القصيدة.
تم القيام بتوظيف الحكمة وخلاصة تجربة الشاعر.
يتم القيام باستخدام التراكيب الموجزة.

شرع المقطع الأول من قصيدة "اراك عصي الدمع"

هذه القصيدة هي واحدة من القصائد المميزة التي قام الشاعر أبي فراس بكتابتها، والمعنى الخاصة بهذه القصيدة هو:

أراكَ عَصِيَّ الدَمعِ شيمَتُكَ الصَبرُ

أَما لِلهَوى نَهيٌ عَلَيكَ وَلا أَمرُ

بَلى أَنا مُشتاقٌ وَعِندِيَ لَوعَةٌ

وَلَكِنَّ مِثلي لا يُذاعُ لَهُ سِرُّ

إِذا اللَيلُ أَضواني بَسَطتُ يَدَ الهَوى

وَأَذلَلتُ دَمعاً مِن خَلائِقِهِ الكِبرُ

تَكادُ تُضيءُ النارُ بَينَ جَوانِحي

إِذا هِيَ أَذكَتها الصَبابَةُ وَالفِكرُ

مُعَلِّلَتي بِالوَصلِ وَالمَوتُ دونَهُ

إِذا مِتَّ ظَمآناً فَلا نَزَلَ القَطرُ

حَفِظتُ وَضَيَّعتِ المَوَدَّةَ بَينَنا

وَأَحسَنَ مِن بَعضِ الوَفاءِ لَكِ العُذرُ

وَما هَذِهِ الأَيّامُ إِلّا صَحائِفٌ

لِأَحرُفِها مِن كَفِّ كاتِبِها بَشرُ

بِنَفسي مِنَ الغادينَ في الحَيِّ غادَةً

هَوايَ لَها ذَنبٌ وَبَهجَتُها عُذرُ

في هذه القصيدة بدأ الشاعر بمطلع غزلي مستوحى من موقفة في الأسر، فقد قام بوصف نفسه انه مشتاق لحبيبته، لكنه صابر ويأبي أن يبكي على حاله، فهو سيظل يحافظ على رجولته وفروسيته، ويترك دمعة إلى الليل ولصبابته، لأن هذا الوقت لا يكون فيه أحد فيبكي فيه كما يريد، بعد ذلك يناجي محبوبته البعيدة عنه ويلومها على تلك التغيرات التي حدثت وسماعها للوشاة والحاقدين، ويؤكد حبه لها، وأنه مستعد لمواجهة قومه من أجلها، لكنها واجهت كل ذلك بالغدر.

قصيدة ابو فراس الحمداني اراك عصي الدمع واحدة من القصائد المميزة التي قام الشاعر بكتابتها بعد أن تم أسره هو ورجاله، فقد قام في هذه القصيدة بالتعبير عما يشعر والحزن الذي أصابه، وقام بلوم محبوبته في القصيدة التي قامت بغدره في هذه الفترة.

اقرأ المزيد